____________________
ومن يقول بعدم مدخلية قضاء الله وقدره، وباستقلال إرادة العبد به، واستواء نسبته إلى الإرادتين وصدور أحدهما عنه لا بموجب غير الإرادة - كما ذهب إليه بعض المعتزلة - لا يقول بقول أهل الجنة من استناد (1) هدايتهم إليه سبحانه، ولا بقول أهل النار من استناد (2) ضلالهم (3) إلى شقوتهم، ولا بقول إبليس من استناد (4) الإغواء إليه سبحانه.
قوله: (لا يكون إلا بما شاء الله) أي إلا بالذي شاء الله، أو بشيء شاء الله.
ولما كانت هذه العبارة قاصرة عن الدلالة على المراد، قال (عليه السلام): (ليس هكذا) أي ليس التعبير عما هو هكذا، بل العبارة عنه (لا يكون إلا ما شاء الله وأراد وقدر وقضى).
وقوله: (هي الذكر الأول) أي المشية فينا هي توجه النفس إلى المعلوم بملاحظة صفاته وأحواله المرغوبة الموجبة لحركة النفس إلى تحصيله، وهذه الحركة النفسانية فينا وانبعاثها لتحصيله هي العزم والإرادة، وفي الواجب تعالى ما يترتب عليه أثر هذا التوجه، ويكون بمنزلته.
وقوله: (هي الهندسة).
" الهندسة " مأخوذ من الهنداز، وهي فارسية ومعناها تحديد مجاري الأمور، فلما
قوله: (لا يكون إلا بما شاء الله) أي إلا بالذي شاء الله، أو بشيء شاء الله.
ولما كانت هذه العبارة قاصرة عن الدلالة على المراد، قال (عليه السلام): (ليس هكذا) أي ليس التعبير عما هو هكذا، بل العبارة عنه (لا يكون إلا ما شاء الله وأراد وقدر وقضى).
وقوله: (هي الذكر الأول) أي المشية فينا هي توجه النفس إلى المعلوم بملاحظة صفاته وأحواله المرغوبة الموجبة لحركة النفس إلى تحصيله، وهذه الحركة النفسانية فينا وانبعاثها لتحصيله هي العزم والإرادة، وفي الواجب تعالى ما يترتب عليه أثر هذا التوجه، ويكون بمنزلته.
وقوله: (هي الهندسة).
" الهندسة " مأخوذ من الهنداز، وهي فارسية ومعناها تحديد مجاري الأمور، فلما