5. علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن درست بن أبي منصور، عن فضيل بن يسار، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " شاء وأراد ولم يحب ولم يرض: شاء أن لا يكون شيء إلا بعلمه، وأراد مثل ذلك، ولم يحب أن يقال: ثالث ثلاثة، ولم يرض لعباده الكفر ".
6. محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قال أبو الحسن الرضا (عليه السلام): " قال الله: يا ابن آدم بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء،
____________________
وفي هذه الرواية دلالة على الأمر بذبح إسحاق وأنه (عليه السلام) لم يشأه، وأما على أن ما وقع من الإقدام على الذبح والفداء بالنسبة إليه فلا.
ويحتمل وقوع هذا الأمر ونسخه وتغييره (1) إلى الأمر بذبح إسماعيل (عليه السلام) ووقوع الإقدام على الذبح ومقدماته بالنسبة إليه.
قوله: (شاء أن لا يكون شيء إلا بعلمه) أي شاء بالمشية الحتمية أن لا يكون شيء إلا بعلمه، وعلى طباق ما في علمه بالنظام الأعلى وما هو الخير والأصلح ولوازمها (وأراد) بالإرادة الحتمية (مثل ذلك ولم يحب) الشرور اللازمة التابعة للخير والأصلح، كأن يقال: ثالث ثلاثة، وإن يكفر به، ولم يرض بها.
قوله: (بمشيتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء...) أي بالمشية التي خلقتها فيك وجعلتك ذا مشية - وهي من آثار مشية الله سبحانه - كنت أنت الذي تشاء لنفسك على وفق هواها ما تشاء، وبالقوة التي خلقتها فيك - وهي من آثار قوة الله ولعل المراد بها القوة العقلانية - أديت فريضتي، وبنعمتي التي أنعمتها عليك من
ويحتمل وقوع هذا الأمر ونسخه وتغييره (1) إلى الأمر بذبح إسماعيل (عليه السلام) ووقوع الإقدام على الذبح ومقدماته بالنسبة إليه.
قوله: (شاء أن لا يكون شيء إلا بعلمه) أي شاء بالمشية الحتمية أن لا يكون شيء إلا بعلمه، وعلى طباق ما في علمه بالنظام الأعلى وما هو الخير والأصلح ولوازمها (وأراد) بالإرادة الحتمية (مثل ذلك ولم يحب) الشرور اللازمة التابعة للخير والأصلح، كأن يقال: ثالث ثلاثة، وإن يكفر به، ولم يرض بها.
قوله: (بمشيتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء...) أي بالمشية التي خلقتها فيك وجعلتك ذا مشية - وهي من آثار مشية الله سبحانه - كنت أنت الذي تشاء لنفسك على وفق هواها ما تشاء، وبالقوة التي خلقتها فيك - وهي من آثار قوة الله ولعل المراد بها القوة العقلانية - أديت فريضتي، وبنعمتي التي أنعمتها عليك من