5. علي بن محمد، رفعه، عن محمد بن الفرج الرخجي، قال: كتبت إلى أبي الحسن (عليه السلام) أسأله عما قال هشام بن الحكم في الجسم وهشام بن سالم في الصورة، فكتب:
" دع عنك حيرة الحيران واستعذ بالله من الشيطان، ليس القول ما قال الهشامان ".
____________________
قوله: (أي فحش أو خنإ) أي أي قبيح شديد القبح في المناهي، أو أي قول في المخاطب والمحكي عنه بوصفه (1) بما لا يليق به بالغا في الظلم والعدوان غايته (أعظم من قول من يصف سبحانه (2) بجسم أو صورة).
ولعل الفحش ناظر إلى الجسم، والخنأ إلى الصورة؛ فإن الأول تعبير عن الذات.
والثاني عن الصفات، ولم يتعرض (عليه السلام) لتوبيخهما لعدم ثبوت القولين، إنما بالغ في بطلان المحكي عنهما.
قوله: (دع عنك حيرة الحيران...).
يحتمل هذا الكلام وجهين:
أحدهما: أن يحمل السؤال على أنه كيف قالا بهذين القولين مع اختصاصهما بالأئمة وشناعة القولين؟!
والجواب على أنه لا تتحير، ودع التحير، وادفعه عنك، واستعذ بالله من وسوسة الشيطان لك بسوء الظن بهما وقولهما بما يحكي عنهما مخالفين للمعصومين، أو كاذبين عليهم، وباتهام الأئمة بترك هدايتهما وجواز الكون على مثل هذا القول، وكون الجاهل في مثله معذورا.
وقوله: (ليس القول) أي ليس هذا القول الذي حكيته (ما قاله (3) الهشامان).
ولعل الفحش ناظر إلى الجسم، والخنأ إلى الصورة؛ فإن الأول تعبير عن الذات.
والثاني عن الصفات، ولم يتعرض (عليه السلام) لتوبيخهما لعدم ثبوت القولين، إنما بالغ في بطلان المحكي عنهما.
قوله: (دع عنك حيرة الحيران...).
يحتمل هذا الكلام وجهين:
أحدهما: أن يحمل السؤال على أنه كيف قالا بهذين القولين مع اختصاصهما بالأئمة وشناعة القولين؟!
والجواب على أنه لا تتحير، ودع التحير، وادفعه عنك، واستعذ بالله من وسوسة الشيطان لك بسوء الظن بهما وقولهما بما يحكي عنهما مخالفين للمعصومين، أو كاذبين عليهم، وباتهام الأئمة بترك هدايتهما وجواز الكون على مثل هذا القول، وكون الجاهل في مثله معذورا.
وقوله: (ليس القول) أي ليس هذا القول الذي حكيته (ما قاله (3) الهشامان).