____________________
عنه، وجميع أحوال الأشياء المنفية عنه مما يلزمها الإمكان، فمن جهل الأشياء، وعرفه بأنه منفي عنه صفات الممكن وشبهها، كان عارفا به غاية العرفان؛ حيث لا سبيل إلى معرفة حقيقته إلا بسلب شبه الممكنات عنه، ولا ينافيها الجهل بمهيات الممكنات وأوصافها المخصوصة بها.
وقوله: (فردانيا) لا يقارنه خلقه لا مقارنة الحالية فيه، أو الدخول فيه كما قال: (لا خلقه فيه) ولا مقارنة المحلية له، أو المكانية، كما قال: (ولا هو في خلقه). ويشعر هذا إلى ترتب " لم يلد ولم يولد " على الصمد، والمعنى: لا خلقه فيه فيلد خلقه، ولا هو في خلقه فيولد من خلقه.
قوله: (غير محسوس ولا محسوس) (1) أي غير متصور فيه المدركية بالحواس الخمس، والممسوسية (2) باليد.
(ولا يدركه (3) الأبصار) أي لا صورة له بوجه من الوجوه فيدرك بالأبصار.
قوله: (علا فقرب، ودنا فبعد) أي علم بأعلى مراتب المهيات في الوجود، " فقرب " منها؛ لمعرفتها به بحسب تلك المراتب، وذلك لاتحاد المهيات (4) بحسب مرتبتها بالعقل، كما قال الفيلسوف: العقل هو الأشياء كلها.
وقوله: (فردانيا) لا يقارنه خلقه لا مقارنة الحالية فيه، أو الدخول فيه كما قال: (لا خلقه فيه) ولا مقارنة المحلية له، أو المكانية، كما قال: (ولا هو في خلقه). ويشعر هذا إلى ترتب " لم يلد ولم يولد " على الصمد، والمعنى: لا خلقه فيه فيلد خلقه، ولا هو في خلقه فيولد من خلقه.
قوله: (غير محسوس ولا محسوس) (1) أي غير متصور فيه المدركية بالحواس الخمس، والممسوسية (2) باليد.
(ولا يدركه (3) الأبصار) أي لا صورة له بوجه من الوجوه فيدرك بالأبصار.
قوله: (علا فقرب، ودنا فبعد) أي علم بأعلى مراتب المهيات في الوجود، " فقرب " منها؛ لمعرفتها به بحسب تلك المراتب، وذلك لاتحاد المهيات (4) بحسب مرتبتها بالعقل، كما قال الفيلسوف: العقل هو الأشياء كلها.