2. محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى؛ ومحمد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن حماد بن عمرو النصيبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألت أبا عبد الله عن (قل هو الله أحد) فقال: " نسبة الله إلى خلقه أحدا صمدا أزليا صمديا،
____________________
قوله: (ومحمد بن يحيى) وفي بعض النسخ " وعن محمد بن يحيى " وهذا ابتداء حديث، والأولى ترك الواو.
قوله: (فقال: نسبة الله إلى خلقه).
الظاهر أن النسبة هنا (1) بمعنى حاله مقيسا إلى خلقه إثباتا أو نفيا، وإن كان هذا على طباق السؤال المذكور في الحديث السابق بقولهم (2) " انسب لنا ربك " دل على أن السؤال كان عن نسبته إلى خلقه ومنزلة الخلق منه بالملابسة أو المباينة وما يقال في حقه سبحانه مقيسا إلى الخلق بالسلب أو الإثبات.
قوله: (أحدا صمدا) أي نسبه، أو أنسبه أحدا. وهو منصوب على المدح.
والأحد ما لا ينقسم أصلا - لا وجودا ولا عقلا - لا إلى أجزاء، ولا إلى مهية وإنية مغايرة لها، ولا إلى جهة قابلية وجهة فعلية.
وفي رواية شريح بن هاني التي أوردها الشيخ أبو جعفر بن بابويه في كتاب التوحيد:
أن أعرابيا قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين، أتقول:
إن الله واحد (3)، فحمل الناس عليه وقالوا: يا أعرابي، أما ترى ما فيه أمير المؤمنين (عليه السلام) من تقسيم (4) القلب (5)، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): " دعوه فإن الذي يريده
قوله: (فقال: نسبة الله إلى خلقه).
الظاهر أن النسبة هنا (1) بمعنى حاله مقيسا إلى خلقه إثباتا أو نفيا، وإن كان هذا على طباق السؤال المذكور في الحديث السابق بقولهم (2) " انسب لنا ربك " دل على أن السؤال كان عن نسبته إلى خلقه ومنزلة الخلق منه بالملابسة أو المباينة وما يقال في حقه سبحانه مقيسا إلى الخلق بالسلب أو الإثبات.
قوله: (أحدا صمدا) أي نسبه، أو أنسبه أحدا. وهو منصوب على المدح.
والأحد ما لا ينقسم أصلا - لا وجودا ولا عقلا - لا إلى أجزاء، ولا إلى مهية وإنية مغايرة لها، ولا إلى جهة قابلية وجهة فعلية.
وفي رواية شريح بن هاني التي أوردها الشيخ أبو جعفر بن بابويه في كتاب التوحيد:
أن أعرابيا قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين، أتقول:
إن الله واحد (3)، فحمل الناس عليه وقالوا: يا أعرابي، أما ترى ما فيه أمير المؤمنين (عليه السلام) من تقسيم (4) القلب (5)، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): " دعوه فإن الذي يريده