شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٣٥٠
الجميل وفي الآخرة من الثواب الجزيل (1) أن يوصل إليه بالرفق والعنف فسلوك طريق الرفق أولى لما يحصل من الثناء على صاحبه وغير ذلك من منافعه التي لا تحصى.
* الأصل 6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الرفق لم يوضع على شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه.
* الشرح قوله: (أن الرفق لم يوضع على شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شأنه) زانه من باب سار وزينه بمنى والاسم الزينة والزين نقيص الشين وشانه من باب باع شيئا عابه، وهذا الحديث رواه مسلم بعينه عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو متفق عليه بين الامة.
* الأصل 7 - علي، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عمرو بن أبي المقدام، رفعه إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إن في الرفق الزيادة والبركة ومن يحرم الرفق يحرم الخير.
* الشرح قوله: (أن في الرفق الزيادة والبركة) أي زيادة الرزق والبركة فيه أو زيادة الخير لكونه ذريعة إلى منافع الدنيا والآخرة ومستلزما للخصال المرضية والكمالات السنية بخلاف الخرق فإنه مع كونه نقصا في ذاته وتابعا للجهالات جالب للشرور ومانع من الخيرات.
* الأصل 8 - عنه، عن عبد الله بن المغيرة، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما زوي الرفق عن أهل بيت إلا زوي عنهم الخير.
9 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن علي بن المعلي، عن إسماعيل بن يسار، عن أحمد بن زيادة بن أرقم الكوفي، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أيما أهل بيت أعطوا حظهم من الرفق فقد وسع الله عليهم في الرزق، والرفق في تقدير المعيشة خير من

1 - قوه «وفي الآخرة من الثواب الجزيل» أصل الرفق ملكة تبقى مع بقاء النفس وهكذا كل ملكة لا يتوقف على آلة جسمانية مثلا ملكة الكتابة والنطق باليد واللسان لا تبقى عند زوال اليد واللسان وأما ملكة الإيمان والتقوى من صفات النفس لا باعتبار تعلقها فتبقى معها لعدم توقفها على الآلات البدنية وسيجئ إن شاء الله اثبات بقاء النفس المجردة بملكاتها في موضع أليق. (ش)
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428