شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٣١٦
* الشرح قوله: (إن الرجل ليصدق حتى يكتبه الله صديقا) الصديق فعيل للمبالغة في الصدق وهو يطلق على فعل اللسان إذا طابق الواقع فلو قال ضرب زيد وهو لم يضرب أو قال (وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض» وكان وجه قلبه إلى غيره تعالى مثل الدنيا وغيرها فهو كاذب وعلى فعل القلب مثل النية وصدقها تجريدها عن غير وجه الله تعالى وهو الإخلاص والعزم على الخيرات مع عقد القلب عليها إن وجد مالا فلو كان بدون العقد كان كاذبا وعلى التوافق بين الظاهر والباطن فلو كان لظاهره وقار فصدقه بأن يكون لباطنه أيضا وقار وعلى كل مقام من مقامات الدين إذا حصلت حقيقة مثل الصوم والصلاة والحج والزهد والمحبة والتوكل والخوف والرجاء والرضا والشوق وغيرها فإن هذه الأمور صادقة إذا حصلت حقيقتها للمتصف بها وكاذبة إذا لم تحصل. وعلى الوعد إذا وفي بها كما قال سبحانه (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه» ومن بلغ في هذه الأمور وغيرها حد الكمال أو قريبا منه فهو صديق.
* الأصل 9 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن العبد ليصدق حتى يكتب عند الله من الصادقين ويكذب حتى يكتب عند الله من الكاذبين، فإذا صدق قال الله عز وجل صدق وبر; وإذا كذب قال الله عز وجل: كذب وفجر.
10 - عنه، عن ابن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
كونوا دعاة للناس بالخير بغير ألسنتكم، ليروا منكم الإجتهاد والصدق والورع.
11 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم قال: قال أبو الوليد حسن بن زياد الصيقل: قال أبو عبد الله (عليه السلام): من صدق لسانه زكى عمله ومن حسنت نية زيد في رزقه، ومن حسن بره بأهل بيته مد له في عمره.
12 - عنه، عن أبي طالب، رفعه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده، فإن ذلك شيء إعتاده، فلو تركه إستوحش لذلك ولكن انظروا إلى صدق حديثه وأداء أمانته.
* الشرح قوله: (لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده) أريد بطولهما الحقيقة أو كثرة الصلاة وتخصيصهما بالذكر من بين الأعمال البدنية على سبيل التمثيل أو للتنبيه على أنهما مع زيادة الفضيلة إذا لم يعتدا فغيرهما بعدم الاعتداد.
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428