* الأصل 4 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن عمرو بن أبي المقدام قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام) في أول دخلة دخلت عليه: تعلموا الصدق قبل الحديث.
* الشرح قوله: (قال قال لي أبو جعفر (عليه السلام) في أول دخلة دخلت عليه تعلموا الصدق قبل الحديث) الظاهر أن القبل متعلق بتعلموا وفيه ترغيب في التفكر في الكلام لتعرف الصدق، ثم التكلم به ومثله قول أمير المؤمنين (عليه السلام) «لسانه العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه» يعني أن العاقل يعلم الصدق والكذب أولا ويتفكر فيما يقول ما هو الحق والصدق والأحمق يتكلم ويقول من غير تأمل وتفكر فيتكلم بالكذب والباطل كثيرا وإنما قلنا الظاهر لاحتمال أن يكون بدلا عن قوله «في أول دخلة» أو متعلقا بقال، يعني قال (عليه السلام) ابتداء قبل التكلم بكلام آخر تعملوا الصدق ولكنه بعيد لفظا ومعنى.
* الأصل 5 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن أبي كهمس قال:
قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): عبد الله بن أبي يعفور يقرئك السلام، قال عليك وعليه السلام إذا أتيت عبد الله فاقرأه السلام وقل له: إن جعفر بن محمد يقول لك: انظر ما بلغ به علي (عليه السلام) عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فألزمه، فإن عليا (عليه السلام) إنما بلغ ما بلغ به عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بصدق الحديث وأداء الأمانة.
6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي إسماعيل البصري، عن الفضيل بن يسار قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا فضيل إن الصادق أول من يصدقه الله عز وجل، يعلم أنه صادق وتصدقه نفسه تعلم أنه صادق.
* الشرح قوله: (إن الصادق أول من يصدقه الله) فالكاذب أول من يكذبه الله ثم نفسه وفيه ترغيب في الصدق وتنفير عن الكذب لأن العاقل يتنفر عن تكذيب المخاطب ويستنكف منه كما قال موسى (عليه السلام) (رب إني أخاف أن يكذبون» فكيف إذا كان المخاطب هو الله عز وجل.
* الأصل 7 - ابن أبي عمير، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنما سمي إسماعيل صادق الوعد لأنه وعد رجلا في مكان فانتظره في ذلك المكان سنة، فسماه الله عز وجل صادق الوعد، ثم [قال] إن الرجل أتاه بعد ذلك فقال له إسماعيل: ما زلت منتظرا لك.
8 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن سالم، عن أحمد بن النضر الخزاز، عن جده الربيع بن سعد قال:
قال لي أبو جعفر (عليه السلام) يا ربيع إن الرجل ليصدق حتى يكتبه الله صديقا.