شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٣١٥
* الأصل 4 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن عمرو بن أبي المقدام قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام) في أول دخلة دخلت عليه: تعلموا الصدق قبل الحديث.
* الشرح قوله: (قال قال لي أبو جعفر (عليه السلام) في أول دخلة دخلت عليه تعلموا الصدق قبل الحديث) الظاهر أن القبل متعلق بتعلموا وفيه ترغيب في التفكر في الكلام لتعرف الصدق، ثم التكلم به ومثله قول أمير المؤمنين (عليه السلام) «لسانه العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه» يعني أن العاقل يعلم الصدق والكذب أولا ويتفكر فيما يقول ما هو الحق والصدق والأحمق يتكلم ويقول من غير تأمل وتفكر فيتكلم بالكذب والباطل كثيرا وإنما قلنا الظاهر لاحتمال أن يكون بدلا عن قوله «في أول دخلة» أو متعلقا بقال، يعني قال (عليه السلام) ابتداء قبل التكلم بكلام آخر تعملوا الصدق ولكنه بعيد لفظا ومعنى.
* الأصل 5 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن أبي كهمس قال:
قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): عبد الله بن أبي يعفور يقرئك السلام، قال عليك وعليه السلام إذا أتيت عبد الله فاقرأه السلام وقل له: إن جعفر بن محمد يقول لك: انظر ما بلغ به علي (عليه السلام) عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فألزمه، فإن عليا (عليه السلام) إنما بلغ ما بلغ به عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بصدق الحديث وأداء الأمانة.
6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي إسماعيل البصري، عن الفضيل بن يسار قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا فضيل إن الصادق أول من يصدقه الله عز وجل، يعلم أنه صادق وتصدقه نفسه تعلم أنه صادق.
* الشرح قوله: (إن الصادق أول من يصدقه الله) فالكاذب أول من يكذبه الله ثم نفسه وفيه ترغيب في الصدق وتنفير عن الكذب لأن العاقل يتنفر عن تكذيب المخاطب ويستنكف منه كما قال موسى (عليه السلام) (رب إني أخاف أن يكذبون» فكيف إذا كان المخاطب هو الله عز وجل.
* الأصل 7 - ابن أبي عمير، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنما سمي إسماعيل صادق الوعد لأنه وعد رجلا في مكان فانتظره في ذلك المكان سنة، فسماه الله عز وجل صادق الوعد، ثم [قال] إن الرجل أتاه بعد ذلك فقال له إسماعيل: ما زلت منتظرا لك.
8 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن سالم، عن أحمد بن النضر الخزاز، عن جده الربيع بن سعد قال:
قال لي أبو جعفر (عليه السلام) يا ربيع إن الرجل ليصدق حتى يكتبه الله صديقا.
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428