لأزيدنكم) وقال بعض الأكابر من شكر القليل استحق الجزيل.
* الأصل:
3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن جعفر بن محمد البغدادي، عن عبد الله بن إسحاق الجعفري، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: مكتوب في التوراة اشكر من أنعم عيك وأنعم على من شكرك، فإنه لا زوال للنعماء إذا شكرت ولا بقاء إذا كفرت، الشكر زيادة في النعم وأمان من الغير.
4 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي بن علي بن أسباط عن يعقوب بن سالم عن رجل عن (أبي جعفر) أبي عبد الله عليهما السلام قال: المعافى الشاكر له من الأجر ما للمبتلى الصابر، والمعطى الشاكر له من الأجر كالمحروم القانع.
* الشرح:
قوله (اشكر من أنعم عليك) اما المقابلة بالمثل أو الثناء باللسان أو غير ذلك من أنواع التعظيم قال بعض الأكابر أن قصرت يدك عن المكافأة فليطل لسانك بالشكر.
(فإنه لا زوال للنعماء إذا شكرت) بالاعطاء أو الاعتراف بها ومعرفة قدرها أو المدح والثناء للمنعم أو الآيتان بالافعال والامتناع من الاعمال الموافقة لأوامره ونواهيه ومن ثم قال صاحب بن عباد: اشكر قيد النعمة ومفتاح الزيادة.
(ولا بقاء لها إذا كفرت) بإنكارها أو استحقارها أو بترك الأمور المذكورة، يدل على ذلك قوله تعالى (ولئن كفرتم ان عذابي لشديد) وزوال النعمة منه.
(الشكر زيادة في النعم) لان الشكر مع كونه نعمة أخرى سبب لتواتر النعم على الشاكر، ومن ثم قال أمير المؤمنين «ع» إذا وصلت إليكم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر». (وأمان من الغير) أي من تبديل النعمة بالنقمة وتغيرها، وفي طرق العامة «من يكفر بالله يلقى الغير» وهو بكسر الغين المعجمة وفتح الياء السم من غير الشئ فتغير أي يلقي تغير الحال وانتقالها عن الصلاح إلى الفساد وغير الدهر أحداثه المغيرة وهذا لفظه خبر ومعناه نهى عن ارتكاب ما يزيل النعمة ويضادها من كفرانها ومقابلتها بسائر المعاصي الموجبة لتبدل النعمة وانكسار الحال.
* الأصل:
5 - عنه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر وعن داود بن الحصين، عن فضل بن البقباق قال:
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (وأما بنعمة ربك فحدث) قال: الذي أنعم عليك بما فضلك وأعطاك وأحسن إليك، ثم قال: فحدث بدينه وما أعطاه الله وما أنعم به عليه.