شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٤٩
11 - عنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبي كهمس، عن عمرو بن سعيد بن هلال قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) أوصني، قال أوصيك بتقوى الله والورع والاجتهاد وأعلم أنه لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه.
* الأصل 12 - عنه، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي الصباح الكناني، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أعينونا بالورع، فإنه، من لقى الله عز وجل منكم بالورع كان له عند الله فرجا، وإن الله عز وجل يقول: (من يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبييين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) فمنا النبي ومنا الصديق والشهداء والصالحون.
* الشرح قوله: (أعينونا بالورع) الأئمة (عليهم السلام) يتكفلون نجاة الشيعة بالشفاعة وكلما كان ذنوبهم أقل وورعهم أشد وأكمل كانت التنجية والشفاعة عليهم أسهل فلذلك قال (عليه السلام) أعينونا بالورع.
(كان له عند الله فرجا) فرجا في النسخ التي رأيناها بالجيم والنصب والحاء محتمل وهو خبر كان واسمه ضمير يعود إلى اللقاء أو الورع (من يطع الله ورسوله) لا ريب في أن أطاعتهما لا تتحقق بدون الورع وبذلك ينم الاستشهاد.
* الأصل 3 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنا الرجل مؤمنا حتى يكون بجميع أمرنا متبعا مريدا ألا وإن من اتباع أمرنا وإرادته الورع، فتزينوا به يرحمكم الله، وكيدوا أعداءنا [به] ينعشكم الله.
* الشرح قوله: (إنا لا نعد الرجل مؤمنا حتى يكون لجميع أمرنا متبعا مريدا) قد ذكرنا آنفا أن المؤمن في عرف الأئمة (عليهم السلام) هو المؤمن الكامل وأن الكمال له مراتب متفاوتة والذي يظهر هنا أن المراد به الفرد الإكمال وهو نادر جدا كما دل عليه ما روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال «المؤمنة أعز من المؤمن والمؤمن أعز من الكبريت الأحمر فمن رأي منكم الكبريت الأحمر».
(كيدوا أعداءنا به ينعشكم الله) الكيد المكر والاحيتال والمراد هنا الحرب وسميت كيدا لاحتيال الناس فيها، والنعش الرفع والإقامة يقال نعشه الله وأنعشه أي رفعه وأقامه كذا في المصباح، وفيه رد على الجوهري حيث قال يقال نعشه الله ينعشه ولا يقال أنعشه الله، والمعنى
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428