شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٤٨
ويله أطاع وعصيت وسجد وأبيت.
* الشرح قوله: (وحسن الجوار) من حسن الجوار إيصال الخير إلى الجار والتحمل لا ضرار ودفع الضرر عنه وعم الاضرار له وعدم التطلع إلى داره ونحو ذلك.
(وكونوا دعاة إلى أنفسكم بغير ألسنتكم) يعني بأعمالكم وأخلاقكم وورعكم فإن الناظر إليها يطلب المتابعة لكم.
(فإن أحدكم إذا أطال الركوع والسجود هتف إبليس من خلفه فقال يا ويله) الهتف الصيحة والصراخ والويل الحزن والمشقة والهلاك من العذاب، وقد يراد به معنى التعجب وأضافه إلى ضمير الغايب دون ياء المتكلم كراهة أن يضيفه إلى نفسه ومعنى النداء فيه يا حزنه ويا هلاكه أحضر فهذا وقتك وأو أنك، فكأنه نادي الويل أن يحضره لما عرض له من الأمر الفظيع وهو الندم على ترك السجود لادم (عليه السلام) ولحقوق ما لحقه من اللعن والطرد ويفهم من قوله:
(أطاع وعصيت وسجد وأبيت) أن تأسفه أو لا على تركه طاعة الرب مطلبا واتيان ابن آدم بها وثانيا على تركه خصوص الأمر بأصل السجود وإتيان ابن آدم به وإن كانت السجدتان متغايرتين.
* الأصل 10 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن أبي زيد، عن أبيه قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فدخل عيسى بن عبد الله القمي فرحب به وقرب من مجلسه، ثم قال: يا عيسى بن عبد الله ليس منا - ولا كرامة - من كان في مصر فيه مائة ألف أو يزيدون وكان في ذلك المصر أحد أورع منه.
* الشرح قوله: (فرحب به) رحب بالتشديد أي قال مرحبا أي أو نزلت مكانا واسعا من الرحب بالضم السعة وبالفتح الواسع وهذا يقال للتعظيم والتكريم.
(ليس منا ولا كرامة) أي ليس منا أهل البيت أو ليس من خلص شيعتنا ولعل المراد بالكرامة هي الكون في دار المقامة مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين كما يظهر من الخبر الآتي أو دخول الجنة والفوز بنعيمها بغير حساب.
(وكان في ذلك المصر أحد أورع منه) قيل أراد بالأحد غير الشيعة من أهل الخلاف، والتعميم محتمل، فيه حث بليغ لكل أحد على تحصيل نهاية الورع والله ولي التوفيق.
* الأصل
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428