شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٥٢
قوله: (أن أفضل العبادة عفة البطن والفرج) وهي الامتناع عن المحرمات والمشتبهات بل عن الإكثار أيضا فإن البطنه توجب خمود الفطنة ومتابعة الشهوة في الفساد تورث الفساد الأمن عصمه الله. والحاصل أن عفتهما كناية عن كسر القوة الشهوية بل الغضبية أيضا لما عرفت وهو أفضل العبادات إذ به يستقيم الظاهر والباطن وبدونه يقع الفساد فيهما وذلك لأن شهوة البطن والفرج والقيام بمقتضاها لا يحصل إلا بالشره بالمال والحرص في الدنيا وجمع زخارفها وهذا لا يحصل إلا بالجاه وحب الرئاسة وهما لا يحصلان إلا بالخصومة مع الخلق وهي تورث الحسد والتعصب والعداوة والحقد والكبر وترك الفضائل الظاهرة والباطنة وتوجب جميع المعاصي ومن ههنا علم أن عفة البطن والفرج أصل لجميع العبادات وأفضلها.
* الأصل 3 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: أفضل العبادة العفاف.
4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن النضر بن سويد عن يحيى عمر ان الحلبي، عن معلى أبي [بن. ح] عثمان، عن أبي بصير قال: قال رجل لأبي جعفر (عليه السلام): إني ضعيف العمل قليل الصيام ولكني أرجو أن لا آكل إلا حلالا قال: فقال له: أي الإجتهاد أفضل من عفة بطن وفرج.
5 - علي بن إبراهيم، عن النوافلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أكثر ما تلج به امتي النار الأجوفان البطن والفرج.
6 - وبإسناده قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ثلاث أخافهن على امتي من بعدي الضلالة بعد المعرفة، ومضلات الفتن، وشهوة البطن والفرج.
* الشرح قوله: (وبإسناده قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)) أي بإسناد السكوني أو علي بن إبراهيم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال: وقد وقع كل ما خافه (صلى الله عليه وآله وسلم) بعده من الأمور الثلاثة لطغيان قوة الشهوية والغضبية ومتابعة الأهواء النفسانية في الأمور إلا من شذ. قيل: هذا الحديث ليس في كتاب الشهيد الثاني.
* الأصل 7 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن بعض أصحابه، عن ميمون القداح قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: ما من عبادة أفضل من عفة بطن والفرج.
8 - محمد بن يحيى، عن أحمد محمد، عن علي بن الحكم; عن سيف بن عميرة عن منصور ابن حازم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ما من عبادة أفضل عند الله من عفة بطن وفرج.
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428