بدوام القليل تدوم الطاعة والعبادة والعبودية وهو أحسن من العبادة في زمان وتركها بعده بالكلية ولأنه يربو ثواب القليل مع المداومة على ثواب الكثير المنقطع كما يدل عليه قول أمير المؤمنين (عليه السلام) «قليل يدوم عليه أرجا من كثير مملول» وقوله «قليل يدوم عليه خير من كثير مملول « أي الذي يمل فيه فإن البركة فيه أكثر والثواب فيه أزيد والعبودية فيه أدوم وتأثيره في تنوير القلب بتكراره أشد، واحتمال كون رضاه سبحانه فيه أعظم كما رواه الصدوق بإسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال «إن الله أخفى في طاعة فلا تستصغروا شيئا من طاعته فربما وافق رضاه وأنت لاتعلم».
3 - أبو علي الأشعري، عن عيسى بن أيوب، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار، عن نجبة، أن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ما من شيء أحب إلى الله عز وجل من عمل يداوم عليه وإن قل.
* الأصل 4 - عنه، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما يقول: إني لأحب أن أقدم على ربي وعملي مستو.
* الشرح قوله: (إني لأحب أن أقدم علي ربي وعملي مستو) استوى الأعمال اعتدلت وتساوت ولم يفضل بعضها على بعض ولعل المراد به تساوي أفراد كل نوع منه في الكم والكيف بحيث لا يكون بعضها أضعف من بعض وما روى من «أن من ساوي يوماه فهو مغبون» ولعل المراد به الحث على الاكثار في الخير نظرا إلى يوم السابق لأن الأعمال كالفسوق يجر بعضها إلى بعض، أو المراد به التساوي في القرب والنزلة لأن إضافة عمل إلى عمل قبله وإن تساويا لأبد أن تكون موجبة لزيادة القرب وإلا فتكون في العمل خلل وفي النية نقص وهو غبن فاحش فلا ينا في المساواة بالمعنى المذكور.
6 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن جعفر بن بشير، عن عبد الكريم بن عمرو، عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إياك أن تفرض على نفسك فريضة فتفارقها اثني عشر هلالا.