شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٦٠
بدوام القليل تدوم الطاعة والعبادة والعبودية وهو أحسن من العبادة في زمان وتركها بعده بالكلية ولأنه يربو ثواب القليل مع المداومة على ثواب الكثير المنقطع كما يدل عليه قول أمير المؤمنين (عليه السلام) «قليل يدوم عليه أرجا من كثير مملول» وقوله «قليل يدوم عليه خير من كثير مملول « أي الذي يمل فيه فإن البركة فيه أكثر والثواب فيه أزيد والعبودية فيه أدوم وتأثيره في تنوير القلب بتكراره أشد، واحتمال كون رضاه سبحانه فيه أعظم كما رواه الصدوق بإسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال «إن الله أخفى في طاعة فلا تستصغروا شيئا من طاعته فربما وافق رضاه وأنت لاتعلم».
3 - أبو علي الأشعري، عن عيسى بن أيوب، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار، عن نجبة، أن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ما من شيء أحب إلى الله عز وجل من عمل يداوم عليه وإن قل.
* الأصل 4 - عنه، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما يقول: إني لأحب أن أقدم على ربي وعملي مستو.
* الشرح قوله: (إني لأحب أن أقدم علي ربي وعملي مستو) استوى الأعمال اعتدلت وتساوت ولم يفضل بعضها على بعض ولعل المراد به تساوي أفراد كل نوع منه في الكم والكيف بحيث لا يكون بعضها أضعف من بعض وما روى من «أن من ساوي يوماه فهو مغبون» ولعل المراد به الحث على الاكثار في الخير نظرا إلى يوم السابق لأن الأعمال كالفسوق يجر بعضها إلى بعض، أو المراد به التساوي في القرب والنزلة لأن إضافة عمل إلى عمل قبله وإن تساويا لأبد أن تكون موجبة لزيادة القرب وإلا فتكون في العمل خلل وفي النية نقص وهو غبن فاحش فلا ينا في المساواة بالمعنى المذكور.
6 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن جعفر بن بشير، عن عبد الكريم بن عمرو، عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إياك أن تفرض على نفسك فريضة فتفارقها اثني عشر هلالا.
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428