الجنة مخلوقة الآن وكذا النار قال الفاضل المذكور: قول به الأصحاب وصرح به الشيخ المفيد في بعض رسائله وقال أن الجنة مخلوقة مسكونة سكنتها الملائكة وظاهر الآية أنها في السماء والظاهر أن المراد به أنه يكون بعضها في السماء ويكون البعض الآخر فوقها أو يكون أبوابها فيها أو فوق الكل وما ذكره الحكماء من «أن السماء لا تقبل الخرق والالتيام وأن فوقها لا خلاء ولا ملاء» غير مسموع شرعا (1) قالوه انتهى كلامه أعلى الله مقامه، وقال القاضي فيه دلالة على أن الجنة مخلوقة وأنها خارجة عن هذا العالم (2) جماعة من المعتزلة إلى أنهما غير مخلوقين وإنما تخلقا يوم القيامة.
(١٢٥)