قوله: (وقال ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ) ذلك إشارة إلى وجوب الجهاد المفهوم من الآية السابقة والمنع من التخلف عنه وما بعده يحث عليه ويجرى مجرى المنع من التخلف والظمأ شدة العطش والنصب الاعياء والتعب والمخمصة المجاعة الشديدة والموطىء أما اسم مكان أو مصدر. والضمير في «يغيظ» عائذ إلى الوطي وفيه دلالة على أن من قصد طاعة الله كان قيامة وقعوده مشية وحركته وسكونه كلها حسنات تكتب في ديوان عمله.
قوله: (وما تقدموا لأنفسكم من خير) فيه حث على الخير وترغيب فيه والمراد به الانفاق أو الأعم.
قوله: (وقال فمن يعلم مثقال ذرة خيرا) يدل على أن عمل الخير سبب لعلوا الدرجة ورفع المنزلة، وعمل الشر خلاف ذلك ففيه ترغيب في الخير وتبعيد عن الشر.