بالاعتبارات وقد يطلق على القوة المميزة (1) جوارحه وحواسه فإذا رجعت الجوارح إلى أمره ورأيته وتدبيره في أفعالها حصلت السياسة البدنية تحققت ملكة العدالة وانتظمت الأمور وإن خالفته فسد النظام وذاع الشرور واستولى المرض عليها حيت يزول عنها استعداد الخير بالمرة.
قوله (وفرجه الذي الباه من قبله) بكسر القاف أي من عنده. والباه: جماع كردن.
قوله: (ينطق به الكتاب لها ويشهد عليها) الضمير في به في الموضعين للإيمان أو للفرض وفي لها وعليها للجارحة.
شرح الكافي: 8 / كتاب الإيمان والكفر قوله: (فأما ما فرض على القلب من الإيمان فالإقرار والمعرفة والعقد والرضا والتسليم بأن لا إله إلا الله) لعل المراد بالإقرار الإقرار بما جاء به الرسول باطنا بالقلب لا ظاهرا باللسان لأن المفروض أنه من فعل القلب، وبالمعرفة التصديق بالتوحيد والرسالة، بالعقد رسول ذلك التصديق وثبوته أو العطف للتفسير، وبالرضا بقضاء الله وهو من ثمرة المحبة فإن من أحب الله لا ينكر ما صدر منه ويكون راضيا به وإن كان بشعا مرا مخالفا لطبعه، ويكون الموت والحياة والفناء والبقاء والفقر والغنى وإقبال الدنيا وادبارها عنده سواء لا يرجح أحدهما على الآخر لصدوره من المحبوب وكل ما صدر من المحبوب فهو محبوب، والتسليم فوق الرضا لأن العبد في مقام الرضا يرى نفسه ويعد كل فعله عز شأنه موافقا لطبعه، في مرتبة التسليم يسلم نفسه وطبعه وما يوافقه ويخالفه إليه. ومن هاهنا يظهر أن الإيمان القلبي يتفاوت قوة وضعفا (2)