الحكم قال: هو جسم ذو أبعاض، له قدر من الأقدار، ولكن لا يشبهه شيء من المخلوقات، وهشام بن سالم قال: إنه تعالى على صورة إنسان أعلاه مجوف وأسفله مصمت، فهو نور [ساطع] يتلألأ، له حواس خمس - يد ورجل وأنف [وأذن] وعين وفم -، وله وفرة سوداء، هو نور أسود؛ ولكنه ليس بلحم ولا دم. انتهى. (1) أقول: إذا كان الله سبحانه قد رمي بما رمي به مما لا يليق بذاته تبارك وتعالى فليس يرمى هذان الرجلان اللذان هما من حسن الاعتقاد والديانة والعلم والفطانة بمكان لا يصل إليه غيرهما أجدر وأحق؛ وكيف لا يرمى مثلهما وتقربهما من الصادق والكاظم كان بمكان بعث أعلى ثوران الحسد والبغض لأعدائهما حتى نشروا ذلك بين الخاص والعام؛ نعوذ بالله من ذلك.
* قوله: عن الحسين بن الحسن عن بكر بن صالح [ص 106 ح 6] في كتاب التوحيد للصدوق (رضي الله عنه) عن الحسين بن الحسن والحسين بن علي، عن صالح بن أبي حماد، عن بكر بن صالح إلى آخر السند.
واعلم أنه قد تقدم في هذا الكتاب في باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه [ص 100 ح 2] حديث في سنده الحسين بن الحسن عن بكر بن صالح كما هنا، وهو في كتاب التوحيد للصدوق (رضي الله عنه) في باب أنه تعالى وتبارك شيء (2) كذلك، أي عن الحسين بن الحسن عن بكر بن صالح بغير توسط صالح بن أبي حماد؛ فراجع الموضعين.
* قوله: سمعت يونس بن ظبيان إلخ [ص 106 ح 6] هذا الحديث أيضا ضعيف السند جدا، والكلام عليه ما مر، ويمكن أن يحمل ما ورد في الهشامين بالقول بالجسم والصورة كان قبل استبصارهما ووصولهما إلى خدمة الأئمة (عليهم السلام).