قوله (عليه السلام): وسنة جارية (1) [ص 541 ح 4] كذا فيما وقع إلي من النسخ، ويمكن حمله على أن " سن " مصدر بغير هاء، وإنما ذلك ضمير عائد على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والهاء في " جاريه " ليست إلا هاء السكت، فإنهم قد يعاملون الوصل معاملة الوقف في إلحاق هاء السكت، كما في قوله تعالى:
(ما أغنى عنى ماليه * هلك عنى سلطنيه) (2) والمعنى: وسن رسول الله جار فيهم وفي غيرهم؛ والله أعلم.
* قوله (عليه السلام): بقدر (3) لسنته [ص 542 ح 4] كذا وجدنا في نسخ الكافي، وفي التهذيب (4): " بقدره لسنته " وهو الصحيح.
قوله (عليه السلام): ولا مؤلف [ص 542 ح 4] هو اسم مفعول، قال الهروي في كتاب الغريبين: " يجوز: ألفت الشيء: لزمته، وآلفته إياه: ألزمته [إياه] ". (5) فعلى هذا فالمعنى: وليس في ذلك شيء موقوت ولا مسمى ولا ما ألزمناه بحيث لا يجوز لنا تعديه إلى غيره.
* قوله (عليه السلام): عرضوا المال [ص 542 ح 4] أي وجهوه إلى غيرهم من قولهم: عرضت فلانا لكذا: فتعرض له.
* قوله (عليه السلام): إلى غيرهم [ص 542 ح 4] أي غير فقراء بلد المال، المفهوم من قوله (عليه السلام):
" وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقسم صدقات البوادي في البوادي، وصدقات أهل الحضر في أهل الحضر ".