عرفة، فلما زالت الشمس قال له جبرئيل: " يا إبراهيم اعترف بذنبك، واعرف مناسكك "، وقد عرفه ذلك فسميت عرفات لقول جبرئيل (ع): " اعترف واعرف " (1).
110 - وعنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله اصطفى آدم ونوحا، وهبطت حواء على المروة، وإنما سميت المروة لأن المرأة هبطت عليها، فقطع للجبل اسم من اسم المراة، وسمى النساء لأنه لم يكن لآدم أنس غير حواء، وسمى المعرف لأن آدم اعترف عليه بذنبه، وسميت جمع لأن آدم (ع) أمر أن ينبطح في بطحاء جمع، فانبطح حتى انفجر الصبح، ثم أمر أن يصعد جبيل جمع، وأمر إذا طلعت الشمس أن يعترف بذنبه، ففعل ذلك آدم (ع)، وإنما جعله اعترافا ليكون سنة في ولده، فقرب قربانا وأرسل الله تبارك وتعالى نارا من السماء فقبضت قربان آدم (ع) (2).
111 - وعنه، عن أبيه، عن فضالة وصفوان، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال: سميت التروية لأن جبرئيل (ع) أتى إبراهيم (ع) يوم التروية، فقال: يا إبراهيم ارتو من الماء لك ولأهلك، ولم يكن بين مكة وعرفات ماء، ثم مضى به إلى الموقف، فقال: " اعترف واعرف مناسكك "، فذلك سميت عرفة، ثم قال له: " ازدلف إلى المشعر الحرام " فسميت المزدلفة (3).
112 - عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله (ع) لم سميت التروية؟ - قال: لأنه لم يكن بعرفات ماء وكانوا يستقون من مكة الماء لريهم، وكان يقول بعضهم لبعض: " ترويت من الماء "، فسميت التروية (4).
113 - وعنه، عن أبيه ومحمد بن علي، عن علي بن النعمان، عن سعيد الأعرج، عن أبي عبد الله (ع) قال: إنما سميت البيت العتيق لأنه أعتق من الغرق وأعتق الحرم معه،