من نفس الباب) بسند معتبر عن الكاظم (ع) قال: إن فاطمة (ع) صديقة شهيدة، وهو ظاهر في مظلوميتها وشهادتها، ويؤيده أيضا ما في البحار (ج 43 باب 7 رقم 11) عن دلائل الإمامة للطبري بسند معتبر عن الصادق (ع): ((... وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى الرجل لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسنا)).
س 1265: ما هو المراد بمصحف فاطمة (ع)؟
: المراد بمصحف فاطمة (ع) ما ورد في الروايات المعتبرة في الكافي ((أن ملكا من الملائكة كان ينزل على الزهراء (ع) بعد وفاة أبيها، ويسليها ويحدثها بما يكون من الأمور، وكان علي (ع) يكتب ذلك الحديث فسمي ما كتب مصحف فاطمة (ع)، فهو ليس قرآنا كما توهم، ولا كتابا مشتملا على الأحكام، فإن هذا التوهم مخالف للنصوص. ولا غرابة في حديث الملائكة مع الزهراء (ع) فقد ذكر القرآن أن الملائكة حدثت مريم ابنة عمران ((وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك) ومن المعلوم أفضلية الزهراء على مريم ابنة عمران، كما ورد في النصوص المعتبرة، من أن مريم سيدة نساء عالمها، وأن فاطمة سيدة نساء العالمين.
س 1266: هل أن بكاء الزهراء (ع) ليلا ونهارا (كما ورد في بعض الروايات) وكذلك بكاء الإمام زين العابدين (ع) أمر ثابت أم لا؟
: ليس المراد ببكاء الزهراء (ع) ليلا ونهارا استيعاب البكاء لتمام أوقاتها الشريفة، بل هو كناية عن عدم اختصاصه بوقت دون آخر.