____________________
ويعضده خبر علي بن جعفر الآتي، قال قلت: فمن لم يحج منا فقد كفر، قال عليه السلام: لا ولكن من قال: ليس هذا هكذا فقد كفر (1) فغاية ما تدل عليه كون وجوب الحج من ضروريات الدين.
وكيف كان فهو من أركان الدين، قال: إمامنا الباقر (ع) على ما في صحيح زرارة: بني الاسلام على خمسة: على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية (2) ونحوه ما في سائر النصوص المروية عنهم عليهم السلام.
بل هو من أعظم أركان الاسلام وأفضلها، لما فيه من أتعاب البدن وصرف المال والتجرد عن الشهوات والتغرب عن الوطن ورفض العادات وغير ذلك، وقد قال الإمام أبو الحسن (عليه السلام) على ما في خبر محمد بن مسلم: من قدم حاجا حتى إذا دخل مكة دخل متواضعا فإذا دخل المسجد الحرام قصر خطاه من مخافة الله فطاف بالبيت طوافا وصلى ركعتين كتب الله له سبعين ألف حسنة وحط عنه سبعين ألف سيئة ورفع له سبعين ألف درجة وشفعه في سبعين ألف حاجة وحسب له عتق سبعين ألف رقبة قيمة كل رقبة عشرة آلاف درهم (3).
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) كما في خبر معاوية نقلا عن آبائه عليهم السلام: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقيه أعرابي فقال له: يا رسول الله إني خرجت أريد الحج ففاتني وأنا رجل مميل فمرني أن أصنع في مالي ما أبلغ به مثل أجر الحاج، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: انظر إلى أبي قبيس فلو أن أبا قبيس لك ذهبة حمراء أنفقته في سبيل الله ما بلغت به ما يبلغ الحاج، ثم قال: إن الحاج
وكيف كان فهو من أركان الدين، قال: إمامنا الباقر (ع) على ما في صحيح زرارة: بني الاسلام على خمسة: على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية (2) ونحوه ما في سائر النصوص المروية عنهم عليهم السلام.
بل هو من أعظم أركان الاسلام وأفضلها، لما فيه من أتعاب البدن وصرف المال والتجرد عن الشهوات والتغرب عن الوطن ورفض العادات وغير ذلك، وقد قال الإمام أبو الحسن (عليه السلام) على ما في خبر محمد بن مسلم: من قدم حاجا حتى إذا دخل مكة دخل متواضعا فإذا دخل المسجد الحرام قصر خطاه من مخافة الله فطاف بالبيت طوافا وصلى ركعتين كتب الله له سبعين ألف حسنة وحط عنه سبعين ألف سيئة ورفع له سبعين ألف درجة وشفعه في سبعين ألف حاجة وحسب له عتق سبعين ألف رقبة قيمة كل رقبة عشرة آلاف درهم (3).
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) كما في خبر معاوية نقلا عن آبائه عليهم السلام: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقيه أعرابي فقال له: يا رسول الله إني خرجت أريد الحج ففاتني وأنا رجل مميل فمرني أن أصنع في مالي ما أبلغ به مثل أجر الحاج، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: انظر إلى أبي قبيس فلو أن أبا قبيس لك ذهبة حمراء أنفقته في سبيل الله ما بلغت به ما يبلغ الحاج، ثم قال: إن الحاج