بأن هذا إذا لم يدرك اضطراري عرفة واضطراري المشعر ويقال بأنه إنما يكفي ادراك اضطرايه إذا أدرك الموقفين في صحيحة عبد الله بن مغيرة (1) المتقدمة عدم ادراك اختياريهما بقرينة ادراكه لاضطراري المشعر فيظهر بذلك أن المراد من عدم ادراك موقف المشعر عدم ادراك اختيارية لا مطلقا فيعلم أن المراد من عدم ادراك موقف عرفات عدم ادراك اختيارية لا مطلقا مضافا إلى أن ظاهر عدم درك الناس للموقعين هو عدم ادراك اختياريهما فإن الناس لا يأتون بالموقفين إلا اختياريهما بحسب الغالب.
وتعارض الروايات الدالة باطلاقها على كفاية اضطراري المشعر صحيحة الحلبي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يأتي بعد ما يفيض الناس من عرفات فقال إن كان في فهل حتى يأتي عرفات من ليلته فيقف بها ثم يفيض فيدرك