ومنها أن يسد الخلل والفرج بينه وبين إخوانه بمعنى أن لا يكون بينه وبين إخوانه فرجة وفاصلة.
روى معاوية بن عمار في الصحيح عن الصادق عليه السلام قال: فإذا رأيت خللا فسده بنفسك وبراحتك فإن الله عز وجل يحب أن تسد تلك الخلال (1).
واحتمل بعضهم أن يكون الجار - أعني بنفسك - متعلقا بمحذوف أي الخلل الكائن بنفسك وبراحلتك فيكون معناه بأن تسد الخلل الموجود بنفسك بأن تشبع نفسك إذا كنت جائعا وتروي نفسك إذا كنت عطشانا وكذا براحلتك لئلا يشتغل قلبك بهذه الأمور عن الدعاء إلا أنه خلاف الظاهر وهذه الرواية غير دالة على الذي نحن بصدده من سد الخلل والفرج بينه وبين إخوانه إلا أن يقال إن الخلل نكرة يشمل الخلل الواقع في أمور نفسه وفي أمور سائر إخوانه فسد الخلل مطلقا محبوب للشارع.
ومنها أن يدعو قائما ومستنده وإن كان غير معلوم إلا أنه حيث إنه أحمز الأعمال فلا يبعد دخوله في قوله عليه السلام أفضل الأعمال أحمزها، هذا إذا لا يوجب التعب المنافي