الوقوف بعرفات والنظر في مقدمته وكيفيته وختمته أما المقدمة فيستحب للمتمتع أن يخرج يوم التروية إلى عرفان بمعنى الخروج من مكة يوم التروية وهو يوم الثامن من ذي الحجة إلى منى بعد ما يصلي ركعتين أو الظهرين على ما يأتي ثم المبيت ليلة العرفة بمنى والخروج يوم عرفة إذا أصبح من منى إلى عرفات.
أما الخروج يوم التروية لا قبله فيدل على استحبابه صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان يوم التروية إن شاء الله تعالى فاغتسل والبس ثوبك وادخل المسجد حافيا وعليك السكينة والوقار ثم صل ركعتين عند مقام إبراهيم عليه السلام أو في الحجر ثم اقعد حتى تزول الشمس فصل المكتوبة ثم قل في دبر صلاتك كما قلت حين أحرمت من الشجرة وأحرم بالحج الخبر (1).
وظاهر الأمر وإن كان هو الوجوب إلا أن الأصحاب لم يعملوا بظاهره وحكموا بالاستحباب مضافا إلى دلالة الأخبار الآتية. وأما جواز التأخير من يوم التروية فمع تحويز الأصحاب