فقال: لا أرى عليه شيئا وقد أساء فليستغفر الله أما لو صبر واحتسب لأفاض من الموقف بحسنات أهل الموقف جميعا من غير أن ينقص من حسناتهم شيئا (1).
ولكن لا ظهور للروايتين في الوجوب أما الرواية الأولى فلا تدل على أزيد من الاتيان بوظيفته بالقنوت في الصلاة والوظيفة أعم من الوجوب والاستحباب.
وأما الرواية الثانية فالذي يمكن الاستشهاد به للوجوب قوله: " قد أساء " قوله " فليستغفر الله " إلا أنه لا دلالة لشئ منهما على الوجوب لأنه كما يحتمل أن يتكون الإسائة لترك الدعاء وكذا الاستغفار فكذا يحتمل أن يكونا لأجل الجزع وعدم الصبر على المصائب وربما يشهد لذلك قوله عليه السلام: أما لو صبر واحتسب الخ مضافا إلى ضعف الروايتين وإلى عدم افتاء الأصحاب بظاهرهما، وإلى أن الإسائة والاستغفار يستعملان في العمل المرجوح المشترك بين المكروه والحرام.
ومنها أن يقف على السهل المقابل للحزن والمراد به المكان المستوى من الأرض لرجحان الاجتماع في الموقف