قد وجد الناس قد أفاضوا من جمع (1) وهذان الخبران وإن كان يحتمل فيهما أن يكون المراد أنه يأتي الجمع قبل طلوع الشمس وإن كان الناس قد أفاضوا منها عصيانا أو نسيانا قبل طلوع الشمس إلا أن الظاهر بقرينة بناء الناس على الاستفاضة بعد طلوع الشمس أنه يأتيها بعد ارتفاع النهار كما دلت عليه الرواية التالية.
ومنها موثقة يونس بن يعقوب قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام رجل أفاض من عرفات فمر بالمشعر فلم يقف حتى أتى إلى منى ورمى الجمرة ولم يعلم حتى ارتفع النهار قال يرجع إلى المشعر فيقف به ثم يرجع فيرمي جمرة العقبة (2).
وهذه الرواية وإن كان ظاهرها اختصاص الحكم بالجاهل إلا أن الروايتين الأوليين تشملان الناسي أيضا مع أن هذه الرواية موردها وإن كان الجاهل إلا أن المراد منها بقرينة سائر الروايات هو المعذور والله العالم.
هذا كله ما إذا أدرك اضطراري المشعر وأما إذا