ويمكن أن يقال إن الرأس اسم لمجموع الرأس والوجه والرقبة فلذا إذا قيل اقطع الرأس لا يتبادر إلى الذهن إلا القطع من الرقبة فدخول الأذنين في الرأس من باب اطلاق اسم الرأس عليهما لا من باب دخولهما فيه حكما فحينئذ استثناء الوجه - كما في بعض الأخبار الآتية إنما هو لأجل دلالة النص لا من أجل خروج الوجه من الرأس.
ولكن الظاهر أن أخبار جواز كشف الوجه على المحرم من الأدلة الدالة على خروج الوجه من الرأس فعندئذ ترديد العلامة في محكى المنتهى والتذكرة في دخولهما في الرأس ليس في محله بعد وجود النص.
هذا كله بالنسبة إلى ستر الرأس وأما الوجه فالظاهر جواز ستره وعدم وجوب كشفه لدلالة الأخبار الكثيرة عليه منها الروايات الدالة على أن احرام الرجل في رأسه و احرام المرأة في وجهها (1) فإنه إذا كان ستر وجهه محرما لما قيده عليهم السلام بالرأس ومنها صحيحة زرارة قال: قلت: