فغسل وصلى عليه أميرالمؤمنين ومن معه.
قلت: فهذه صفة شيعة أهل البيت النبوي التي وصفهم بها امامهم وهي صفة خواص أميرالمؤمنين» «1».
وروى السخاوي باسناده عن يحيى بن زيد، قال: «انما شيعتنا من جاهد فينا ومنع من ظلمنا حتى يأخذ اللَّه عزّوجل لنا بحقنا» «2».
وروى ابن عساكر باسناده عن محمّد بن الحرث، قال: «سمعت المدائني يقول: نظر علي بن أبي طالب إلى قوم ببابه، فقال لقنبر: يا قنبر، من هؤلاء؟ قال:
هؤلاء شيعتك يا أميرالمؤمنين، قال: وما لي لا أرى فيم سيماء الشيعة؟ قال: وما سيماء الشيعة؟ قال: خمص البطون من الطوى، يبس الشفاه من الظماء، عمش العيون من البكاء» «3».
وروى محمّد بن طلحة الشافعي باسناده عن علي عليه السّلام انه قال لنوف البكالي: «هل تدري من شيعتي؟ قال: لا واللَّه، قال: شيعتي الذبل الشفاه الخمص البطون، الذين تعرف الرهبانية والديانة في وجوههم، رهبان بالليل أسد بالنهار، الذين إذا جنهم الليل اتزروا على أوساطهم وارتدوا على اطرافهم وصفوا اقدامهم وافترشوا جباههم، تجري دموعهم على خدودهم يجأرون إلى اللَّه في فكاك اعناقهم، وفي النهار حكماء وعلماء كرماء نجباء أبرار اتقياء، يا نوف، شيعتي من لم يهرّ هرير الكلب، ولم يطمع طمع الغراب، ولم يسأل الناس ولو مات جوعاً، ان