وقيل رؤيا اللؤلؤ إذا كان أحمالا محزومة فإنه يؤول بالحزن، ومن رأى أنه يبتلع لؤلؤا فإنه حكمة وعلم يحفظه، ومن رأى أن اللؤلؤ يخرج من فيه فإنه كلام البر والتقوى، وأما من رأى لؤلؤا منثورا على مزبلة أو في مكان لا يقتضى ذلك فإنه يستهزئ بالعلم ومن رأى أنه أصاب لؤلؤا فأوقده نارا مكان الحطب فإنه يؤول بأنه يحمل إنسانا على أمر ويحثه عليه من كلام البر، ومن رأى أن بيده لؤلؤة فان كانت امرأته حبلى أتت ببنت له، وقال أبو سعيد الواعظ: في رؤيا اللؤلؤ حكى أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت فيما يرى النائم رجلين يدخلان في فمهما اللؤلؤ فيخرج أحدهما أصغر مما يدخله ويخرج الآخر أكبر مما يدخله فقال أما ما رأيته يخرج صغيرا فإنك رأيتها لي فانى أحدث بما سمعت وأما من رأيته يخرج كبيرا فرأيته لرجلين كذا بين يحدثان بأكثر مما سمعا واللؤلؤ المنظوم في التأويل يدل على القرآن والعلم فمن رأى كأنه يثقب اللؤلؤ فإنه يرزق علما كثيرا فيفشيه للناس وإدخال اللؤلؤ في الفم يدل على حسن الدين، ومن رأى كأنه يرمى لؤلؤا في نهر أو بئر فإنه يصطنع المعروف إلى الناس وقال جعفر الصادق رؤيا اللؤلؤ تؤول على ثمانية أوجه: علم وقرآن وحكمة وحذاقة ومال حلال وامرأة جميلة وولد نجيب وصديق، وأما المرجان فامرأة أو ولد وقال الكرماني المرجان ولد كلما كان أحمر وأنظف وأصفى يكون ولده أحسن وإذا كان يحمل فإنه مال كثير ونعمة وقال أبو سعيد الواعظ المرجان يدل على شيئين: أحدهما مال كثير لقوله تعالى
(٦٢)