ما يكون نوعه محمودا في علم التعبير فإنه يتقرب إلى ملك فان كانت المعصرة من خشب يكون الملك ظالما وإن كانت من لبن يكون عادلا وإن كانت من جص فإنه يكون مهابا فان لم يعصر فيها شيئا لم ينل من الملك منفعة، والخركاة تؤول بامرأة فمن رأى أنه قاعد في خركاة فإنه يتزوج امرأة ويحصل له خير من متاع الدنيا خصوصا إذا كانت ملكه أو يعرف مالكها وإن لم يعرف صاحبها والخركاة إن كانت خضراء أو بيضاء فإنها تدل على الخير. وقال الكرماني: من رأى خركاة مجهولة لونها أخضر وهو قاعد فيها فإنه يدل على موته شهيدا وإن كانت معروفة أو كانت ملكه فإنه يدل على ديانته وتقواه وإن كانت بيضاء فإنه يدل على المال والمنفعة وإن كانت حمراء فإنه يشتغل باللهو وشهوة الدنيا وإن كانت زرقاء فإنه يدل على الحزن والمصيبة وإن كانت سوداء فإنه يدل على حصول المنفعة القليلة خصوصا إذا كانت ملكه وإن لم تكن ملكه فتأويلها راجع إلى صاحبها من الخير والشر والناقوس يؤول برجل منافق كذاب لا يكون فيه خير قط، ومن رأى أنه يضرب ناقوسا فإنه يصاحب رجلا منافقا كذابا وإن رأى أنه يضرب الناقوس في المسجد فإنه يدل على محبته للكفار وميله إلى مذهبهم. وقال جعفر الصادق ضرب الناقوش يؤول على ثلاثة أوجه كلام كذب ونفاق ومحبة للكفر، والجديد والعتيق في جميع الأشياء يؤولان على وجهين كل ما كان نوعه جديدا فهو
(٣١٢)