فتعبيره ضده ومن رأى طبيخه مطبوخا من غير اصطناع فإنه يؤول بالراحة وحسن المعيشة للمثل السائر بين الناس لمن يكون في راحة طبيخه مطبوخ وماؤه في الكوز. وقال جعفر الصادق كل طبيخ دسم ويؤكل بالسهولة فهو خير ومنفعة وكل طبيخ يكون بخلافه فتعبيره ضده. وأما اللقمة من سائر المأكول فإنها تؤول على أوجه. قال ابن سيرين من رأى أن واحدا وضع في فمه لقمة لطيفة من طعام طيب حلو فإنه يسمع كلاما يسره أو يقبله أحد من أقاربه وإن كانت اللقمة من طعام غليظ فتعبيره ضده وقال جابر المغربي إن كان الذي أعطاه اللقمة رجل مصلح فإنه يدل على حصول مال حلال وإن كان مفسدا فتعبيره ضده، ومن رأى أنه وضع في فمه لقمة حارة فآلمته فإنه يدل على وقوعه في بلاء من كلام أحد، ومن رأى أنه ينال لقمة فأدخلها فمه فتوقفت في حلقه فإنه حصول مصيبة وهم وغم وتعطيل في الاشغال والمعيشة ورؤيا ضد ذلك تعبيره بخلافه.
وقال جعفر الصادق اللقمة تؤول على ثلاثة أوجه قبلة وكلام حسن ومال ومنفعة ومقدار ذلك. وأما ما يعمل من الحبوب كالعجين والخبز وما أشبه ذلك من أنواع شتى فتقدم تعبيرها في الباب الثاني والأربعين لمناسبتها له. وقال أبو سعيد الواعظ اللحم مع المرق رزق مفروغ وطعام الكوامخ كلها هموم وأحزان وأكلها أبلغ، ومن رأى أنه ابتلع طعاما بغاية الحرارة دلت رؤياه على نكد معيشته وأكل ما كان لذيذا هو أطيب عيش والشعرة في الأكل هم وحزن