وسفك الدم من جهة الملوك والسلاطين وإلقاء العداوة بينهم وقتل كثير من الناس في هدا المكان، وقال أبو سعيد الواعظ:
النار في التأويل نوعان نار ضارة ونار نافعة فالنار الضارة كما حكى عن ابن سيرين أنه أتاه رجل فقال رأيت كأن أصل خفى احترق بالنار وأصاب الآخر من النار سفع فقال له لك بأرض فارس ماشية قد أغير عليها فذهب نصفها وأصيب من النصف الآخر شئ يسير فكان كذلك، وأما المظلمة المحرقة فتدل على الحزن والمرض والوباء خصوصا إذا كانت ذات لهب وتدل أيضا على الخوف فمن رأى أن النار وقعت في الدور حتى خربت كلها فإنه يقع هناك قتال وتذهب أموالهم والنار في الصحراء حروب وصوت النار صخب وصراخ ومن رأى كأنه أخذ جمرة من سلطان فإنه ينال مالا حراما من قبل السلطان ومن رأى كأن بطنه انشق ورأى فيه نارا فإنه يأكل مال الأيتام ظلما والنار النافعة هي المضيئة وتأويلها للخائف أمن وحظ جيد من السلطان وضوؤها يدل على الشعث وإيقاد النار على باب السلطان ينتفع به الناس ومن رأى أنه قاعد مع قوم حول النار يأمن ضررها فإنه ينال نعمة وبركة لقوله تعالى - أن بورك من في النار ومن حولها - ومن رأى كأن النار اشتعلت بداره ولا دخان لها فإنه يرزق الحج إن شاء الله تعالى ومن رأى نارا مضيئة في ليلة مظلمة فإنه يصيب قوة وسرورا وشرفا لقوله تعالى في قصة موسى عليه السلام - إني آنست نارا - فنال قوة وجاها ونبوة، وقيل النار المضيئة التي لا دخان فيها فهي للوالي ولاية