وتركن طورا إلى سافل * وتنقاد للشر شر انقياد تقودك مرد شياطينها * وأخرى هواك له ما أراد فلا من ضمير ترى لومه * ولا الله تخشاه يوم المعاد فأين حجى اللب والمنطق * بربك ما شيمة الأحمق؟!
* * * لمن تنصب الفخ يا جائر * لمن تجمع السحت يا خاسر لنوعك من بشر قد حكاك * وأنت له مثل ظاهر فكم عبرة جابها الغابرون * وعادوا بحيف لما خاطروا وكم صائد زج في فخه * وجامع سحت له خاسر وكم ماكر قيد في مكره * وفاز بها الصادق الصابر فأين حجى اللب والمنطق * لصد جنون الهوى المحرق؟!
* * * أقاموا المعاقل شادوا القصور * وكادوا وجاروا وجدوا السرى مضوا مرغمين أبوا أو رضوا * وعادوا سواء لترب الثرى ولم تر حام لهم أو نديم * فيا لك من عبرة في الورى فآشورها بعد فرعونها * وعاد وكسرى وعد قيصرا وهتلر من زعزع المشرقين * فكيف انطوى حكمهم كالكرى!
فيا عيشة قد مضت كالسراب * وعزا كطيف خيال سرا فأين حجا اللب والمنطق * ويا عظة الغرب والمشرق * * * أبالمكر والقهر ترجو الظهور * وبالحيف والغي تبني القصور وتظهر ودا وتدعو السلام * وتسعى لنشر البلا والثبور