الوضع المخزي وليحفظ للضعفاء حقوقهم، ويضرب على أيدي الطغاة والظالمين.
ولقد ارتبك الجائرون من موقف النبي (ص) وقاموا لمناهضته واتفقوا للوقوف بوجهة ... وكان على المسلمين الضعفاء أن يقفوا صفا واحدا أمام جبهة الظلم والجور، وهذا عمل صعب يتطلب جهدا كبيرا. فأخذ القرآن الكريم في تشجيع معنويات المسلمين وحثهم على المقاومة، وأمرهم بالصبر في قبال السيوف والرماح، وطلب منهم مجابهة المصائب بصدر رحب مطمئنا لهم بأن الباطل سيندحر وأن النصر محتم لهم....
1 - «فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مأتين، وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله، والله مع الصابرين» (1).
2 - «والصابرين في البأساء والضراء، وحين البأس، أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون» (2).
3 - «ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين، ونبلوا اخباركم» (3) 4 - «وإن تصبروا وتتقوا، لا يضركم كيدهم شيئا» (4).
5 - «فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا، وما استكانوا. والله يحب الصابرين» (5).
فنجد أن القرآن الكريم يحث المسلمين على الصبر والثبات في مواجهة صفوف الجائرين ودعاة الباطل، ويدعوهم إلى عدم الرضوخ للباطل وعدم الاستكانة للظلم، وحمل راية التوحيد والحق، والعدل والحرية لطرد العدو.