تصطدم بهذه النقطة وهي أن الوالدين يجب أن يكونا غنيين بالعواطف الراقية والأفكار الممتازة، حتى تشع هذه الصفات منهما إلى الخارج، وتنير الطريق لطفلهما وتحثه على السير في الطريق الصحيح» (1).
«لقد أصبحت الأسرة جوا مخزيا للتربية بصورة عامة لأن الآباء والأمهات في العصر الحديث قد تجاوزوا الحد المقرر في السذاجة أو العصبية، أو الضعف، أو الشدة وربما يعلم أكثرهم بعض العيوب لأطفالهم. فما أكثر الأطفال الذين يجدون صورا مختلفة عن سوء الأخلاق، والفساد، والمشاكسة، والسكر في البيت والأسرة، والكثيرون منهم إن لم يجدوا مثل هذه القضايا في البيت فلا بد وأنهم تعلموها من أصدقائهم. فيمكن القول بلا مبالغة أن كثيرا من الآباء والأمهات في العصر الحديث يجهلون تربية أطفالهم مهما كانت الطبقة التي ينحدرون عنها والمدارس أيضا لا تستطيع بع أن تؤدي واجبها لأن الأساتذة لا يختلف سلوكهم عن سلوك الأبوين كثيرا...».
«والخلاصة أنه ليس بإمكان المدرسة ولا الأسرة أن تعلم الطفل أسلوب الحياة الأمثل. ولهذا السبب فإننا نجد في سحنات وجوه الشباب مرآة صافية قد انطبعت عليها صورة عدم كفاءة القائمين على تربيتهم» (2).
«إن التناسل في أكثر الشعوب تحضرا آخذ في التناقص كما أنه لا ينجب إلا نسلا وضيعا... قد أتلفت النساء أنفسهن إختيارا بشرب الخمر والتدخين، كما أنهن يعرضن أنفسهن لخطر (الرجيم) رغبة منهن في نحافة أجسامهن، وعلاوة على ذلك فإنهن يرفضن