لم يلم أحد أحدا» (1).
هؤلاء الأطفال يجب أن يوضعوا منذ البداية تحت رقابة تربوية صحيحة وأن يهتم المربي بجميع خصائصهم النفسية ويستخدم تلك الميول الفاسدة في المجاري الصحيحة، وإرضائها بهذه الصورة.
«يستطيع الشخص المصاب بعقدة الايذاء إرضاء رغبته هذه في طريق آخر حسب مستواه الثقافي وظروف حياته أي أنه إذا كان مستواه العلمي واطئا يختار مهنة القصابة ويصبح قصابا وإذا كان حائزا على درجة علمية راقية فيستطيع أن يشتغل جراحا ، وبهذه الصورة تشبع رغبته في إيذاء الآخرين بطريقة تلقائية» (2).
والنتيجة التي توصلنا إليها ضمن بحوثنا المتقدمة هي: أن الأسرة تستطيع أن تتعهد ثلاثة أمور مهمة مضافا إلى المحافظة على الطفل وتربيته الاعتيادية. هذه الأمور هي :
1 - تهتم بجميع الميول الداخلية والمثل الانسانية للطفل وتعمل على إرضاء كل منها في مورده وبالمقدار المناسب له. وبذلك يكتسب الطفل شخصية كاملة متزنة.
2 - تهتم بالأطفال البارزين الذي يملكون قابليات ومواهب عالية بصورة خاصة وتهيئ الوسائل اللازمة لظهور تلك المواهب والقابليات وتقويتها لتعطي ثمارها بعد حين.
3 - إذا كان الطفل يملك بعض الخصائص السيئة فإن من الممكن أن يخضع في ظل الأسرة لرقابة صحيحة، وبالتالي تعديل تلك التصرفات غير المرغوب فيها وهدايتها إلى الطريق الصحيح.