عام 1955 عام 1956 عام 1957 2262450 جريمة 2563150 جريمة 2796400 جريمة...
وهكذا تلاحظون أن الجرائم أيضا في طريقها إلى الازدياد يوما بعد يوم. والأن لنذكر بعض الإحصائيات الطريفة حول الموضوع:
«الجناية في فرنسا، اسم كتاب ألفه رجلان من علماء الاجتماع في فرنسا أحدهما هو (بول شولو)، والآخر (جان سوزنين)، بعد أن استفادا من الإحصائيات والملفات الجنائية بمعونة البوليس. لقد ورد في إحدى تلك الاحصائيات ما يلي:
- تقع في فرنسا سرقة واحدة في كل دقيقتين، وعملية اختطاف واحدة في كل عشر دقائق، وسرقة سيارة في كل ثلاثين دقيقة ن واتصال جنسي غير مشروع في كل ثلاث ساعات، وجناية واحدة في كل أربع ساعات...» (1) «لندن - أعلنت مؤسسة التحقيقات في الصحة النفسية: ان خمسة آلاف رجل وامرأة بريطانيين ينتحرون كل عام. وهذا العدد يساوي حالات الموت الناشئة من اصطدام السيارات في هذه البلاد. وفي مدينة لندن التي لا تزيد سكانها على التسع ملايين، يكون معدل الإنتحارات في كل يوم 3 إنتحارات» (2).
إن ما لا شك فيه هو أن هذه المصائب هي وليدة التخلف عن قوانين الخلقة، فالتمدن الحديث قد صرف كل جهوده في سبيل توسعة اللذائذ المادية وإيجاد الرفاه المعيشي للبشر ، وغفل - تمام الغفلة - عن الجوانب الروحية في النفس الانسانية.