يقرؤون من القرآن شيئا لم يكن عند باقي الصحابة ولهذا لما أراد أبو بكر وعمر جمع القرآن كان من جاءهم بشئ منه وأقام عليه بينة قبلوه منه ومن لم يقم بينة على ما أتاهم به منه ردوه واتفق الخصوم على أنه لم يكن يحفظ القرآن جميعه في عصر النبي (صلى الله عليه وآله) من الصحابة إلا علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهذا أوضح دليل على أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يبين جميع لفظ القرآن لكل الصحابة بل يقرأ ما ينزل عليه منه على من حضره منهم فما ظنك بمعانيه وبباقي الأحكام وقد روى مخالفونا أن زيد بن ثابت (1) لما أنكر عليه عمر في دعواه شيئا سمعه من رسول الله (صلى الله
(٦٩)