هاهنا إلى بعض.
فمنها قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في رواية الحافظ عن أبي بردة الأسلمي (إن الله قد عهد إلي في علي عهدا فقلت: يا رب بينه لي قال اسمع إن عليا راية الهدى) إلى أن قال: (وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين من أحبه فقد أحبني ومن أطاعه أطاعني فبشره بذلك فقلت قد بشرته يا رب) إلى أن قال: (وقد دعوت له فقلت اللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الإيمان بك، قال قد فعلت) الخبر (1) ومثله قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث أحمد في حق علي. (وأما الخامسة فإني لست أخشى عليه أن يعود كافرا بعد إيمان ولا زانيا بعد إحصان) (2) الخبر وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) في حديث أحمد: (من أحبك أحبني وحبيبي حبيب الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله) (3) وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث أحمد أيضا: (أوصيكم بحب ذي قرباها أخي وابن عمي علي بن أبي طالب لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق من أحبه أحبني) (4) الخبر وغير ذلك من الأخبار وهي ظاهرة في الشهادة بعصمته وأظهرها في المطلب.
الأول لأنه إذا كان طاعة علي (عليه السلام) طاعة الله مطلقا وجب أن يكون دائما على الحق والصواب في جميع الأمور لا يجوز عليه الخطأ في الحكم إذ لو أخطأ في الحكم أو ارتكب معصية في قول أو فعل لم تكن طاعته طاعة الله، بل الأمر يكون بالعكس لكن طاعته طاعة الله بنص الخبر فهو معصوم