أن بكاءه يؤذيني) (1) عن البراء بن عازب قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حامل الحسين على عاتقه وهو يقول: (اللهم إني أحبه فأحبه) ومثل ذلك روي في الحسن (2).
وروى النسائي بسنده عن عبد الله بن شداد عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) لصلاة العشاء وهو حامل الحسين فتقدم النبي (صلى الله عليه وآله) للصلاة فوضعه ثم كبر وصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة فأطالها قال فرفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو ساجد فرجعت إلى سجودي فلما قضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلاته قال: الناس يا رسول الله سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر، وأنه يوحى إليك فقال (صلى الله عليه وآله): (كل ذلك لم يكن ولكني ارتحلني الحسن فكرهت أن أعجله حتى ينزل) (3) وقريب (4) منه رواه ابن سعد عن عبد الله بن الزبير وزاد فيه ولقد رأيته يعني النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو راكع يفرج له يعني الحسن بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر (5) فانظر إلى هذا التعظيم الجليل من النبي (صلى الله عليه