وآله وسلم) للحسن والحسين، أتراه يرضى أن يكونا سوقه يتأمر عليهما غيرهما أو ما في هذا التبجيل منه لهما إشعار بإرادته تقديمهما وتنبيه للأمة على تعظيمهما وتفخيمهما وتسليم الأمر إليهما وانقياد الناس إلى حكمهما بلى والله فيه دليل ظاهر وبيان واضح وزاهر.
ومنها ما رواه الثعلبي عن علي (عليه السلام) قال شكوت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) حسد الناس فقال لي: (أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا وذريتنا خلف أزواجنا).
وروى الطبراني عن أبي رافع أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعلي: (أنا أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا خلف ذرياتنا).
وروى أيضا عن علي (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (أول من يرد على الحوض أهل بيتي ومن أحبني من أمتي) (1).
وروى الديلمي مرفوعا (من أراد التوسل وأن تكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم) (2) وهذه الأحاديث كما ترى ظاهرة في مشاركة أهل البيت للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في مزاياه وصريحة في اتصالهم به في آخرته كما أنهم متصلون به في دنياه لا يزايلهم، ولا يزايلونه ولا يفارقهم ولا يفارقونه فهم أول وارد عليه حوضه، وهم الداخلون معه جنته، والراقون على إثره درجته، وإن من