وتطويل المقال بها.
وأما قوله: (وخليفتي في أمتي) فباطل بالإجماع لأن الأمة أجمعت على أن خلافة أبي بكر ليست من جهة النص، ولو صح هذا القول عن النبي (صلى الله عليه وآله) لكان نصا صريحا ولكان احتجاج أبي بكر وعمر به على الأنصار أولى من احتجاجهم بما ذكروه من القرابة والصلاة لأنه نص قاطع للعذر، ولكان احتجاجهما به على علي (عليه السلام) وأصحابه إذ امتنعوا من بيعة أبي بكر أولى لهما من تهددهم بحرق البيت عليهم لصراحته في الحجة، لكنه في ذلك الزمان غير موجود وإنما صنع بعد ذلك الوقت لمعارضة مؤاخاة النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) ولحديث (من منكم يبايعني فيكون أخي ووزيري ووارثي وخليفتي على أمتي).
فبايعه علي (عليه السلام) وغيرهما من الأحاديث من أشباههما فهو باطل.
ومنها (وأين مثل أبي بكر كذبني الناس وهو صدقني، وآمن بي وزوجني ابنته، وجهزني بماله وواساني بنفسه وجاهد معي ساعة الخوف) (1) وهذا الحديث طريف ينبغي الجواب عنه مقولة مقولة ومنقلة بعد منقلة، فنقول أما