على أنه يلزم على قوله أن لا يكون المتقدمون علي (عليه السلام) من أعوان المؤمنين وأنصارهم لا في زمان النبي (ص) ولا بعده فلا يجوز جعلهم أئمة لأن الإمام ناصر المؤمنين وهم أنصاره فيجب أن يكون علي (عليه السلام) هو الإمام بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) لثبوت نصرة المؤمنين له مطلقا بالآية وهذا لا يرضى به القوشجي وحزبه، فما ارتكبه من التأويل الفاسد لدفع حجتنا كان لقولنا محققا ولمذهبه مبطلا وهو يقدر بجهله أنه أزال بتأويله استنادنا إلى الآية في إثبات إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو ما زادنا إلا تقوية وانتصارا بإخراجه أئمته من ولاية المؤمنين وحمل وهم راكعون على العطف والاستيناف دون الحال كما ارتكبه هو أيضا وأشباهه فلا تكون الآية خاصة بعلي (عليه السلام) مع ما فيه من المخالفة لقول المفسرين منهم والمحدثين من اختصاص الآية بعلي (عليه السلام) كمجاهد (2) والسدي (1) وعطا (2) والثعلبي (3) وأبي بكر الرازي (4)
(٢٢٨)