الظاهر لكل ذي فهم إلا أن يحمل على إرادة العترة من لفظ الأصحاب كما قال أمير المؤمنين في بعض خطب النهج مخبرا عن وبنيه (نحن الشعار والأصحاب والخزنة والأبواب) الخطبة (1) وهو موافق لما روي من طريقنا أن النبي (صلى الله عليه وآله) فسر الأصحاب الذين هم كالنجوم إذ سئل عنهم باهل بيته وعترته، فما أدرى أهل السقيفة إذ قالوا ما قالوا وفعلوا ما فعلوا بالثقلين تمسكوا أم بآرائهم أخذوا وما بعد عبادان قرية فليجبنا ابن أبي الحديد بحق لا بما يختار ويريد، مما يربى على كلام المبرسمين (2) سماجة ويزيد فإن مثل ذلك مما لا ينفع عند الخصام ولا يقنع به في الحجة ذوو الأفهام.
وروى ابن أبي الحديد عن أحمد بن حنبل في كتاب الفضائل عن