وعندما طالبت الشيخ سرحان بالكتاب و " الأكليشيهات " امتنع عن إرجاعها لي مع العلم أني كنت أودعتها أمانة عنده، ورأيت من الأفضل أن أراجع شيخ الكلية الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد وأحدثه بما جرى لي مع الشيخ سرحان وقلت:
لعل الله تعالى يأخذ لنا حقنا منه، ويكفينا الرجوع إلى المحاكم (1).
ففي صباح يوم الثلاثاء 7 / 9 / 1965 قصدت إدارة كلية اللغة العربية في حي الأزهر ودخلت الإدارة سائلا عن فضيلة شيخ الكلية وعميدها:
الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد فرأيت الأستاذ أحمد محمد غنيم وكيل الكلية حاضرا فسألته عن فضيلة عميد الكلية فأجاب:
أنه قد خرج منذ ساعة ولن يعود اليوم. ثم قال:
يمكنك أن تلتقي به غدا في الساعة العاشرة صباحا في مكتبه في الكلية. فحضرت الموعد الذي عينه الأستاذ محمد غنيم وكيل الكلية والتقيت بالأستاذ وأخبرته بجميع ما حدث ودار بيني وبين الشيخ عبد السلام سرحان حول تحقيق كتاب: " أنوار الربيع " وودعته وانصرفت.
* * *