القرآن منشأ السعادة الأبدية، ولو أن لغير الشيعة من المسلمين معشار ما للشيعة لكنا نرى كيف كانت ترف راية الإسلام على شرق الأرض وغربها، على العرب والعجم، والأبيض والأسود.
3 - فضيلة الأستاذ رغم أن الوقت ضيق إلا أنني أستأذن من سماحة سيدي الوالد وأقدم لكم السؤال الثالث وهو:
ما هو وضع الشيعة في مصر وهل لهم مكانة تتناسب وشأنهم؟ وهل لهم مركز ديني وثقافي؟.
الأستاذ: إن الشيعة في مصر لا مظهر لهم، وليسوا بتلك الكثرة الجالبة للنظر بل عددهم قليل جدا وقد يكونوا خارج القاهرة.
أما في نفس القاهرة فلا يتردد اسم الشيعي بكثير، وفي مختلف الأوساط بل قد يكون ذكرهم في محافل خاصة.
وإن الشعب المصري قد لا يعلم عن الشيعة شيئا وقد لا يفهم معنى الشيعة ومفهومها إلا القليل ممن امتحن الله قلبه بالإيمان وليس لهم مركز ديني وثقافي بالشكل الذي يناسب وشأنهم علما بأن المراكز الثقافية والعلمية في مصر تعود لهم من سابق الزمن فالأزهر الشريف أسسته الدولة الفاطمية وكثير من المساجد المهمة أنشأتها الدولة الفاطمية إلا أن الظروف السياسية آنذاك فرقت جمع الشيعة وشتت شملهم ونزعت من أيديهم ما كان لهم.
فضيلة الأستاذ: كنا نسمع بأن الشعب المصري يود أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين كثيرا ولقد رأيت خلال سفري إلى القاهرة في العام الماضي (1) أنهم كثيرا يتظاهرون بتمسكهم بحب أهل البيت وبولائهم ويؤدون مراسم الزيارة لمقام الإمام