يزال كئيبا لفوت الخلافة. قلت: هو ذاك. إنه يزعم إن رسول الله " أراد الأمر له. فقال يا بن عباس:
وأراد رسول الله " الأمر له فكاد ماذا، إذا لم يرد الله تعالى ذلك. إن رسول الله أراد ذلك، وأراد الله غيره، فنفذ مراد الله تعالى، ولم ينفذ مراد رسوله.. " وقد روي معنى هذا الخبر بغير هذا اللفظ وهو قوله: إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أراد أن يذكره للأمر في مرضه فصددته. (1) ومن نصوص وصية النبي الصريحة بالإمامة لعلي:
عن محمد بن حميد الرازي - وقد وثقه الأئمة: أحمد، والترمذي، ويحيى، وابن جرير الطبري، والبغوي -:
عن أبي بريدة: " لكل نبي وصي، ووارث وإن وصيي، ووارثي علي بن أبي طالب ". ومثله بالمعنى مروي عن سلمان الفارسي.
وقال عليه الصلاة والسلام لفاطمة:
" يا فاطمة: أما ترضين أن الله عز وجل اطلع إلى أهل الأرض فاختار اثنين أحدهما أباك، والآخر بعلك ".
وعن ابن عباس أن الرسول قال لها:
" أما ترضين أني زوجتك أول المسلمين إسلاما، وأعلمهم علما، وإنك سيدة نساء أمتي كما سادت مريم نساء قومها، أما ترضين يا فاطمة أن الله اطلع إلى أهل الأرض فاختار رجلين أحدهما أباك، والآخر بعلك؟ " (2).