ما بيناه فهؤلاء ليسوا بمؤولة بل هم مقتفون لظاهر الكتاب والسنة، ولا يكون تفسير الكتاب العزيز - على ضوء القرائن الموجودة فيه - تأويلا وإنما هو اتباع للنصوص والظواهر، وإن كان تأويلهم باختراع معان للآيات من دون أن تكون في الآيات قرائن متصلة أو منفصلة دالة عليها فليس التأويل - بهذا المعنى - بأقل خطرا من الإثبات المنتهي إما إلى التجسيم أو إلى التعقيد والإبهام.
وعلى ضوء ما قررنا من الضابطة والميزان، تقدر على تفسير ما ورد في التنزيل من الوجه (1) والعين (2) والجنب (3) والإتيان (4) والفوقية (5) والعرش (6) والاستواء (7) وما يشابهها، من دون أن تمس كرامة التنزيه، ومن دون أن تخرج عن ظواهر الآيات بالتأويلات الباردة غير الصحيحة.