لصدق لسانه وطهارة جنانه وسلامة نفسه وعقيدته وكمال إيمانه وعلمه ومعرفته، فلا يصح إطلاق هذا اللفظ إلا عليه وعلى من كان مثله. ولم تحم حوله (ع) الشبهات، ولم تنسب إليه أقوال مشحونة بالزندقة والإلحاد كما تدعي أنت ذلك يا زنيم، وإنما حامت حول قادة دينك الفجرة يا جبهان الشبهات عند بعض وثبت نفاقهم عند آخرين من أهل العلم والدراية من المسلمين بالأدلة القاطعة التي سجلتها كتبكم و نسبها إليهم أولياؤهم في زبرهم حيث لا يشعرون والحمد لله رب العالمين.
وكفى إمامنا الصادق أن يشهد أعداؤه بفضله أمثال المنصور الدوانيقي فيقول: إن جعفرا كان ممن قال الله فيه (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا).
ولا يسعني أن أسرد لك جميع أقوال غير شيعته (ع) في تقديسه وإكباره، فكتابنا (قالوا في أئمتنا وقالوا في أئمتهم) كفيل بذكر بيان ما قالوه فيه (ع) من مدح وثناء، وهنا أحيل القاري الكريم إلى مراجعة كتابين يحضرني الآن اسماهما وهما (جعفر بن محمد الإمام الصادق) للأستاذ عبد العزيز سيد الأهل عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة طبع في مصر عام 1384. و (الإمام جعفر الصادق) للمستشار عبد الحليم الجندي طبع في القاهرة عام 1397 مطابع الأهرام التجارية.
لتتجلى له عظمة الإمام في نظر الأغيار ومدى خبث ذات هذا الناصبي الخبيث إبراهيم الجبهان.