يتوجه ذلك إليهم لو نسبوا الفحشاء إليها ولم يستندوا في ذلك إلى دليل من كتب خصومهم.
(شيعة علي لغاية إيجاد الاختلاف اخترعوا إقامة العزاء في عاشوراء) من أكاذيب محمد مردوخ الكردستاني ومفترياته على الشيعة قوله في آخر ص 63 وأول ص 64 من رسالته ما معناه: شيعة علي لغاية إيجاد التفرقة والاختلاف اخترعوا إقامة العزاء في عاشوراء.
كذب مردوخ على الشيعة فيما نسبه إليهم من أن غايتهم في إقامة العزاء على سيد الشهداء إيجاد التفرقة والاختلاف، فإن الشيعة إنما أقاموا مآتم العزاء على الإمام الحسين (ع) سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وريحانته لا لتلك الغاية الدنيئة التي افترى بها مردوخ عليهم، بل لإيجاد الألفة بين المؤمنين والاجتماع بهم والتعارف عليهم وتأسيا بأئمتهم سلام الله عليهم فإنهم كانوا يقيمون المآتم على الإمام الحسين (ع) ويدخل عليهم الشعراء فيرثونه (ع) وكانوا يبكون على مصاب جدهم المظلوم في عاشوراء.
روى الشيخ الفقيه المحدث الجليل أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه المتوفى سنة 367 طاب ثراه في كتابه (كامل الزيارات) طبع النجف عام 1356 بإسناده عن أبي هارون المكفوف قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) فقال لي: أنشدني، فأنشدته، فقال: لا، كما تنشدون وكما ترثيه عند قبره، فأنشدته:
أمرر على جدث الحسين * فقل لأعظمه الزكية